Social Icons

06‏/06‏/2011

لا تـكن كـذابا مـثـل عـبـده الـجَـنَـدي .


لا تكاد سورة من سور القرآن إلا وفيها ما يمت بصلة لذم الكذب أو الوعيد للكذابين والتنفير من هذا الفعل الأثيم ، وقد بين الله سبحانه أن أهل الكذب تسود وجوههم يوم القيامة كما قال الله تعالى : ( ويوم القيامة ترى الذين كذبوا على الله وجوههم مسودة ) ، وهو من صفات المنافقين ، كما جاء في الحديث : ( إذا حدث كذب ) ، وقــد حــذر النبـــي صلى الله عليه وسلم مـن الكذب وبيَّن سـوء عاقبتــه فقــال
: ( وإن الكـذب ليهـدي إلـى الفجـور، وإن الفجــور ليهــدي إلــى النــار، وإن الرجـل ليكــذب حتــى يكتــب عنــد الله كذابـاً ).

ان الداعي إلى الكذب في كثير من الأحيان محبة النفع الدنيوي ، وحب الترؤس ، فالكذب عار وذل دائم ، والكذب مبغوض من فاعله رجلا كان أو أمراة ، فكيف لو كان حاكماً، أو وزيراً أو ناطقاً رسمياً باسم الدولة ، الذين يسعون إلى تنميق الوجه الحسن ، وهم ويبطنون عكس ذلك ، ثم يجعلون من ذلك الحاكم أميرا للمؤمنين

الحاكم الكذاب هو الذي يتأمر على وطنه ثم يدعي بالوطني !! والحاكم الكذاب هو الذي يسرق مال الشعب ثم يدعي أنه أمين عليه !! والحاكم الكذاب هو الذي يوالي أعداء دينه ووطنه ، ثم يدعي أنه يعمل لصالح دينه وطنه وشعبه !! وهو الذي يحدث قومه عن الرخاء وهو يضعهم في البلاء .

فكيف بمن حوله من الوزراء والناطقين الإعلاميين والوسائل الإعلامية ، وقد سخرت لخدمته والتسبيح بحمده ليلاً ونهاراً ، بل ويجعلون من الكذب صناعة إعلامية يتفننون بإخراجها حتى يظن العوام من الناس أنهم على الحق المبين

بل ويحولون الكذب من فعل شخصي ، لا يضر إلا فاعله إلى صناعة إعلامية تضر بالبلاد والعباد، وتنشر الفساد في الأرض ، وتحرض على الكراهية والقتل بين أبناء البلد الواحد ، عندها يصير الضرر متعدي إلى عامة الناس ، وينتشر بين الشعب العداوة والبغضاء ، ويصل إلى حد الاقتتال في كثير من الأحيان .

عبده الجَنَدي اسم أصبح متداول على السنة الناس في مختلف محافظات اليمن ، حتى في الدول المجاورة ، ولكن يا ترى بماذا اشتهرت هذه الشخصية إلى حد أن أطفال كانوا يعلبون في احد أودية اليمن المترامية الأطراف تحت أحد الأشجار ، وقد استطاعوا أن يزيحوا من تحت تلك الشجرة التي يلعبون تحتها الشوك والأحجار المختلفة ، ويحولون ذلك المكان الصغير إلى ملعب للكرة ، يتبارى فيه الفتية الصغار ، ولكن لا توجد لديهم كرة قدم في ظل الحكم الرشيد ، وفخامة القائد الرمز ، إلا مجموعة من نفايات الكراتين التي جمعوها من هنا وهناك ، وحولوها إلى كتلة صغيرة تشبه الكرة ، وبسبب حبهم لتلك اللعبة التي يلعب بها الكبار ، فَحَب الصغار أن يجربوها ، وأثناء لعبهم تناثرت تلك الكرة البسيطة المصنوعة من نفايات الكراتين ، فقال احدهم لصاحبه ستجدون ما يسركم ، قالوا وما ذاك ، قال سيرسل لنا الوالد الرمز علي عبد الله كرة قوية لنلعب فيها ، قال له صاحبه وبكل عفوية لا تكن كذابا مثل عبده الجندي !! لقد اشتهر ذلك الرجل بالكذب والتضليل على الناس بأساليبه المختلفة .

لا تكن كذابا مثل عبد الجندي أخي الكريم أينما كنت حتى الصغار أصبحوا يعرفون ذلك النوع من الكذب ، ويميزون بين الصحيح من القول وغيره .

ان الناس يتنافسون على صناعة الأوطان والرفع من شانها ، وعبد الجندي ومن معه يتفننون في الكذب ، حتى أصبحوا من صناع الكذبة الإعلامية التي يقولونها وتبلغ الأفاق في مثل هذا العصر المتطور ، ولهذا حذر النبي صلى الله عليه وسلم من مثل هذا النوع من الكذب ، واخبرنا أن عقاب مثل هذا النوع من الكذب اليم كما جاء في الحديث : (وَأَمَّا الَّذِي رَأَيْتَ يُشَرْشِرُ فَمُهُ إِلَى قَفَاهُ وَمَنْخَرُهُ إِلَى قَفَاهُ فَذَاكَ رَجُلٌ يَخْرُجُ مِنْ مَنْزِلِهِ , يَكْذِبُ الْكَذِبَةَ، فَيَشِيعُ فِي الآفَاقِ ) هذا جزاء ذلك الكذاب الذي يخرج من بيته فيكذب أمام وسائل الإعلام فتنتشر كذبته في الأفاق ، وهو يعلم انه يكذب

سئل النبي صلى الله عليه وسلم : ( أيكون المؤمن جبانا فقال نعم ، فقيل له أيكون المؤمن بخيلا فقال نعم ، فقيل له أيكون المؤمن كذابافقال لا ) ،فالكذب بأنواعه صفة ذميمة ويكون أشدها ذماً كذب الإعلاميين لأن هذه الوظيفة يتطلب من القائمين عليها النزاهة والصدق.. فكيف بوسائل الإعلام الرسمية المختلفة في مختلف البلدان العربية التي أصبحت وسائل لتنويم الناس بالكذب وتزوير الحقائق ، والتحريض على الفتنة والقتل .

سيرحل الرئيس ومن معه ، نعم سيرحل ولكن أين سيرحل الكذبة المزورون للحقائق ، المتباكون على الوطن زوراً وبهتاناً في وسائل إعلامنا المختلفة ، هل ستستمر تلك الوجوه الكالحة في أماكنها ، وتستمر الحكاية ؟ وأين سيكون مصير عبد الجندي الكذاب الأشر ؟ أسئلة نطرحها على شباب الثورة لعلنا نجد عندهم الحل .

فإلى متى سيكون الشعب المسكين لعبة بالية يلعب بها القريب والبعيد ، وفي أي وقت يريد .