Social Icons

27‏/05‏/2011

هل سـيـنـطـق الـحـرس الـجـمـهـوري ؟


لقد اقتربت ساعة النصر التي بشرنا بها الرسول صلى الله عليه وسلم ، والتي يمنحها سبحانه لعباده الصابرين ، وانه يُعطي على الصبر ما لا يُعطي على غيره .

إن هذه الثورة وان طال أمدها فإنها منحة إلهية ، ومدرسة تربوية لجميع إفراد الشعب اليمني السعيد ، من أقصاه إلى أقصاه ، ليستعيدوا مجداً حوله المجرم إلى ركام ، وشعب عظيم صوره الطاغية قطعان من الأغنام .

مدرسة يستنهض فيها الجميع عبق الماضي وأصالة الحاضر ، يتجلى فيها الخلق الرفيع والإيثار مع قلت ذات اليد والحاجة ، والذود بالغالي والنفيس بدون ما رابطة قبلية أو مناطقية تجمعهم وتوحدهم إلا استعادة روح اليمن المسلوبة وكرامته المجروحة ، وهذا ما شاهده العالم خلال الثلاثة الأشهر الماضية .

فيا شباب الثورة اليمنية لقد مارس النظام البائد الظلم والاستبداد ، والجور والطغيان ، والإفساد في الأرض ، وزرع الحيلة ، ونبذ الفضيلة وهتك الأعراض وقذف المحصنات ، ونهب الثروة والأرض ، وصادر الحقوق والحريات ، وهمش الشعب بأكمله وليس الشباب ، وأشعل الحروب ونشر الفوضى والفتن ، وجلب العار لليمن ، فهل آن الاون أن نخلعه .

يجب على الشعب اليمني العظيم ان يهب لخلع الطاغية ، وأن يصمد بكل ما أوتي من قوة حتى يزلزل عرشه المتهاوي، ومن ثم محاكمته وتنفيذ حكم الله فيه .

لقد اقتربت ساعة النصر فلا تترددوا ، ولا تختلفوا ، وكونوا يد واحده وصفن واحد ، إنها اللعنة تتابع السفاح مسيلمة الكذاب حتى ترديه من على حماره الأجرب الهزيل .

لقد سقط ، وسوف تسقطه الدعوات التي ما زالت تلهج بها حناجر اليتامى وأمهات الثكالى وعامة الشعب المقهور .

سيسقط بدعوات النساء اللواتي قُذفن بالعار ، ودُنس شرفهن الطاهر العفيف .

سيسقط بدموع الباكين وهم يتألمون على فقد الأب والأخ والصديق ، بل وانين المصابين وحشرجة أصواتهم ، وتطاير أشلائهم في كل مكان .

لقد آن الأوان أن ينطق حراس الجمهوري في وجه هذا الصنم ويقول له كفاك قتلا كفاك تشريدا ، كفاك تدميرا لبلدنا الجميل .

لا تظن انك حكمت فعدلت ، فنمت فأمنت ، فلن يهنى لك عيش ، ولن يغمض لك جفن ما دام الرجال على أبوابك وهم شاهرين السلاح ليأخذوا الثار منك .

لقد سئم الكل منك ، ومن حكمك ، ومن زبانيتك ، فارحل لعل اليمن يستعيد جزء من نور وجه المشرق الجميل، الذي مُرق في الوحل والعار طيلة حكمك التعيس .