Social Icons

24‏/03‏/2011

نـــداء إلى شـبـاب الـثـورة الـيـمـنـيـة في المحافظات الـجـنـوبية .


في البداية أحب أن أذكر شباب الثورة في المناطق الجنوبية بقوله تعالى: (ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم واصبروا إن الله مع الصابرين ) ، لان التنازع يؤدي إلى الاختلاف والاختلاف يؤدي إلى الفشل والفرقة ، عندها يخسر الجميع ، فلا تتنازعوا أيه الشباب ، فعليكم بالاجتماع فهو مصدر العزة والقوة ونيل الحقوق والمطالب ، ولذا أحب أن أوجه إليكم بعض النصائح من قلب محب ومخلص :

1 –يجب على الشباب حالاً أن يقوموا بتكوين قيادات شبابية في جميع المحافظات واخص بالذكر محافظة عدن لأهميتها وموقعها الحيوي ، ولما يراد لها من مخططات مختلفة ، من نهب وسلب ، وإثارة للفوضى والاقتتال ، والتصفيات وتشويه روح التصالح والتسامح ، وغيرها من الأمور ، لذا يجب على الشباب أن يكونوا في موقع المسئولية ، وأن يتحلى الجميع بالحكمة والشجاعة والصبر ، وأن لا يختلفوا ، بل يكونوا يد واحدة في هذه اللحظات ، وان كان لديهم أفكار مختلفة ، وأن يتعلّموا من اللقاء المشترك ، كيف يجتمع الفرقاء على أهداف محددة .

2 – أن يوحدوا المطالب التي ينادون بها ، ويكتبوها ويعمموها على جميع قيادات الشباب في المحافظات الجنوبية ، ليتم الاتفاق عليها ، ومن ثم تتكون هيئة عليا للمطالبة بالحقوق الجنوبية يقودها الشباب .

3 – ان نقلّب مصلحة اليمن على مصالحنا الخاصة ، وأن نكون على مستوى عالٍ من المصداقية والنزاهة والخلق ، حتى نكون قدوة لغيرنا ، ونعكس حضارة وأصالة ما نعبر عنه ، ونطالب من اجل تحقيقه .

4 – أن لا ينزلق الشباب إلى العنف والفوضى مهما كان الثمن ، حتى لا يعطوا الفرصه لغيرهم ، للنيل من مطالبهم المشروعة التي ينادون بها منذ فترة طويلة ، وتكون تحركاتهم سلمية ، معمدة بالحب والحوار ، لا بالدم كما يراد لذلك ، وانه لا سبيل إلى نيل المطالب والحقوق إلا بالطرق السلمية .

5 – التواصل مع الشباب في جميع محافظات اليمن حتى تكون هناك لحمة واحدة لإسقاط النظام ، ومن ثم نعرف أنه لا خلاص لليمن إلا في ضل حكم تشترك فيه جميع الأفكار والأحزاب والتيارات في ظل الدولة الواحدة .

6 – الإخلاص والصدق في القول والعمل ، وأن تكونوا أرقى من غيركم في التعامل والحوار ، وفي نصرة المظلوم ، وأن لا تتعدوا على أشخاص أو ممتلكات بغير حق ، و يكون القضاء الحر النزيه في ظل الدولة المدنية هو الفاصل والحكم في كل المنازعات الخاصة .

7 – يجب على الشباب أن يطالبوا بدولة مدنية عادلة ، تساوي بين رعيتها ، وتأخذ للضعيف من القوي ، وتحرس للناس أخلاقهم كما تحرس لهم بيوتهم وأموالهم ، وتحفظ عليهم دماءهم وأعراضهم ، وأن ترد لهم ما سلب منهم في الماضي ، حتى تتحق الوحدة بحقيقتها ، فتكون حكومة خيارهم حكامهم ، وأزهدهم في لعيش أملكهم لأسبابه وأقدرهم عليه ، من هذه الحكومة التي تسابق أهلها في أكل أموال الناس بالباطل ، وهتك الأعراض ، وسفك الدماء .

8 - الصبر ثم الصبر والثبات على المواقف حتى تحقيق الأهداف والتطلعات ، في ظل البلد الواحد .

9 – عدم الإساءة إلى احد ، بل نتعلم الحوار والديمقراطية وحرية الرأي والرأي الآخر ، وأن الرأي قد يحتمل الخطأ والصواب في تقديرات البشر مهما كان ذلك الرأي .

10 – أخيراً : أوصي إخواني وزملائي الشباب أن يعبروا عن تطلعات الجميع ، وأن لا يختزلوا ثورتهم في مصالح ضيقة شخصية ، بل يكونوا صوت للجميع .

هذه بعض النصائح التي أردت أن أوصلها إليكم ، لأنني اشعر بالمسئولية حيال هذه الأحداث التي تعصف ببلدي السعيد ، واسأل الله أن يجنب بلادنا كل الفتن ، وأن يعيدها سعيدة موحدة يفتخر بها العالم اجمع .